كلما أســَافر إليك لا أحس بالوقت..
أحاول أن أحصي عدد النجوم..
أفكر كم مرة سأقول لك أحبك..
ترى هل ســأقولها بعدد تلك النجوم أم أكثر؟
أشعر برئتيّ تتسع..
وكــأن هذا الطريق الخــالي..
من الأرواح..
والـــُعرف يعجبني..
كل شيء اعتاد أن تلملم أنت شمله..
أنـــــــا وأصابعي..
وشعري الفوضوي قد تمرد علـــيّ..
يشتاقــُ إليك ويشتاقــ إلى قيودك..
ولا أدري ما الذي يجذبني
لمتـــابعة هذه القصاصات الورقية المتكررة..
هذا مــا أراه من نافذتي..
اللوحةُ تعيد نفسهــا..
شاحبة..
مليئة بالأتربة..
وقصص العشاق وذكرياتهم..
كــأن هذا الطريق الطويل يحكي قصتنا..
لا جديد..
لا بشر..
ولا صدى..
فقط صوت محرك السيارة..
والهواء الذي يرتطم بوجهي..
ويضربني بــشدة..
يدخــل إلي..
يشعرني بحاجتك لبقائي في حالةِ سفرٍ دائمة..
أشعر بالهواء يريد أن يخطف رأسي مني..
ويترك أجزائي لديك..
والشمس تجبرني أن أغمض عينيّ..
لا مـــــــفر..
لا أعلم مــا الذي يغصبني..
لــ أمكث حيث أنت؟
بطريقةٍ مخيفة..
أنت هنــــــــــا..
أنت هناك..
تستوطن الطاقة الضوئية في جفوني..
كلما أغلقت على مُقلي أراك مشعاً بين بقع الدخــان..
ابحث عنك في وسط كل هذا الضيــاء..
أريد تحديد مساحتك من النور..
و رسم عينيك وشفتيك ويديك..
وشؤونك الصغيرة التي تربطني بها علاقات عتيقة..
ولا جــــــدوى..
أحاول الوصول إليك..
أمد يدي..
أفتشُ في الأرجــــــــاء..
عن شيء لا يطــال..
وتبقى أنت دائمــــــاً ..بعيداً..
وتبقى أنت كالحلــــــــم..